responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59

لم يكن ينظر إلى يومه وساعته وإلى جماعته وبلده، بل كان ينظر إلى المستقبل البعيد، ويخطط للآفاق البعيدة.

ولا ريب إن الله تعالى هو الذي يعطينا ميزة «إنشراح الصدر»، فعندما نفكر تفكيراً إلهياً، وعندما نتصل بالقوة الكبرى لهذا الكون، وعندما نكون قطرة في بحر التوحيد، فحينئذ نستطيع أن نرى كل مكان، وكل زمان، لأن الله سبحانه هو المطلق الذي لا يحدّه زمان ولا مكان، أما إذا كنتَ مادياً متصلًا بالأرض فإنك ستصبح محدوداً متصلًا بساعتك، ولحظتك، وبأيام عمرك في أفضل الأحوال، فالناس يفكرون عادة في لحظاتهم، وقليل منهم الذين يخططون على المدى البعيد، في حين إن الإنسان المسلم المثالي ينبغي أن يفكر لمئات السنين، وهذه الخصلة تتأتى من حالة شرح الصدر، فالإيمان يجعلك تحلِّق في سماء الله، فإذا ما حلقنا في هذه السماء العالية فحينئذ ستكون القلوب صافية، طاهرة، مزكّاة، لأن الأمور الدنيوية هي جزئية في رؤية المؤمن بل تافهة، بل إنه لا يكاد يراها، فهو أكبر منها، ولذلك فإنه يعطى حالة طهارة القلب، كما قال تعالى: [أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌* وَ وَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ‌* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ‌].

التحرر من العقد النفسية

ومن الطبيعي إن الرسول (ص) لم يكن يحمل جبلًا فوق ظهره لكي يرفعه الله سبحانه وتعالى، بل إنها العقد

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست