responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 55

تطبيقات مختلفة للآية الواحدة، يمكن أن تجتمع وتكون جميعها مشمولة بمضمون أو مفهوم الآية الكريمة.

ونحن كدارسين ماذا علينا أن نعمل إزاء تلك الاحتمالات؟ هل يجب علينا جمع تلك الاحتمالات في قاعدة كلية، أو في إطار عام؟ وماذا يعني هذا الإطار العام؟

في الإجابة على هذه الأسئلة نقول: إنّ المعاني المختلفة للكلمة الواحدة تعود بالتالي إلى معنى واحد، هذا المعنى هو المعنى الكلي الشائع والساري في مختلف المعاني التي هي ليست إلّا تطبيقات لذلك المعنى الواحد، مثل كلمة (جن)؛ فهذه الكلمة لها عدة معان منها (الجنين)، و (الجنان) أي الأرض المغطاة بالشجر، و (الجن) أي ذلك الموجود الغائب، و (جنّ الليل) أي غط في الظلام، و (المجنون) أي من غاب عقله ... وهكذا.

إنّ هذه المعاني المختلفة تعود كلها إلى معنى واحد شائع في كل التطبيقات، وهو أن يكون هناك شي‌ء مغطى، أو شي‌ء يغطي شيئاً آخر؛ فإذا كان الولد في بطن أُمه غائباً، وإذا كان عقل الإنسان غائباً، وإذا كان الكون غائباً في الظلام، وإذا كانت الأرض مغطاة بالأشجار، فإن جميع هذه المعاني تكتسب ذلك المعنى الواحد.

وعلى نفس هذا المنوال يمكننا أن نقول إنّ الاحتمالات المختلفة للآية القرآنية تعود إلى معنى كلي واحد هو المراد من الآية، وأنّ تلك الاحتمالات هي تطبيقات لهذا المعنى الواحد، فعلينا أن نكتشف هذا المعنى الواحد من خلال تجميع الاحتمالات إلى بعضها، ومعرفة الخطوط المشتركة

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست