responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54

أقوال واحتمالات متعددة الوجوه، مستنبطة من الآيات القرآنية أو محمَّلة عليها، فكيف يجب أن نتخذ الموقف السليم من هذه الاحتمالات المختلفة؟ يمكننا الإجابة على هذا السؤال من خلال إيراد الملاحظات التالية

1 الاحتمال دليل الجهل، فإذا ما سُئلتَ عن الطريق فتقول: يُحتمل أن يكون الطريق من هنا، ويُحتمل أن يكون من هنا، فإنّ هذا دليل على أنك تجهل الطريق أو تتجاهله.

2 على الإنسان عندما يحتمل إحتمالات متعددة، ويطرح إفتراضات مختلفة أن لا يبقى عند هذه الاحتمالات والافتراضات، فعليه أن يحاول من خلال عمليات متعاقبة ومتتالية أن يكتشف الاحتمال الأقرب.

وهكذا الحال بالنسبة إلى الآيات القرآنية، أو المسائل الفقهية فإننا نجد فيها في البدء احتمالات متعددة، ومن الواجب في هذه الحالة أن نتابع مسيرتنا العلمية حتى نصل إلى اليقين؛ أي من الشك إلى اليقين، ولا يغيب عنا إنّ الثقة بالعقل، والتوكل على الله يمثلان طريقاً للوصول إلى اليقين، فإذا ما شككت في قدرتك على اكتشاف الحقيقة، أو لم تعتقد أن الله تعالى يقذف نور العلم في قلب طالبه، فإنك ستقف عند حدود الاحتمالات.

3 إنّ الاحتمالات الموجودة في تفاسير القرآن يدل بعضها على تعدّد التطبيقات للقرآن، فعندما ينزل قوله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...] ثم نحتمل أن تكون هذه الآية نازلة في حق علي بن أبي طالب (ع)، أو جعفر بن أبي طالب، أو عمار .. فإن هذه الاحتمالات لا تتعارض بل هي‌

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست