responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 177

يصبح حطب جهنم، فإذا كانت في ضميره فطرة التقدم والتكامل فلماذا الانتكاس والهبوط إلى الحضيض؟

جواباً على ذلك نقول: إنّ محرّك التقدم متوفر عند الإنسان، ولكن قد تترسب رواسب في محركات هذا التقدم، وفي هذا المجال يمكن أن نشبِّه الإنسان بالطائرة، ونشبِّه روحه وضميره وتطلعه إلى السمو والكمال بمحركات هذه الطائرة، فهذه المحركات قد تترسب فيها المواد الإضافية فتصبح محركات غير فاعلة، وبحاجة إلى ما ينظفها ويطهّرها ويهيّئها للعروج بالطائرة.

الرواسب التي تمنع تقدم الإنسان‌

وهكذا الحال بالنسبة إلى (محركات) الإنسان المعنوية، فإنها أيضاً بحاجة إلى صيانة وتنظيف، بحاجة إلى تزكية وتطهير، وقبل أن نبيِّن ما يزكّي هذه المحركات، وما يطهِّر نفس الإنسان، ويعطيه زخم التقدم والتكامل، نطرح السؤال التالي: ما هي الرواسب التي تدخل في عجلة التقدم عند الإنسان، فلا تدعه يستمر في مسيرة التقدم؟

الجواب؛ إنها ألوان شتى من الرواسب، منها اليأس الذي يحجب الإنسان عن رؤية مستقبله، فيقول؛ أنا ولدتُ إنساناً مستضعفاً، والمستكبرون أحاطوني بأساليبهم الماكرة وبإرهابهم، واليد التي لا أستطيع أن أقطعها فعليّ أن أقبّلها! مثل هذه التبريرات هي تعبير عن وجود حقيقة مُرّة في نفس الإنسان، وهي حقيقة اليأس من اختراق حواجز الحياة،

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست