responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 176

القرآن منهج التكامل الإنساني‌

على الرغم من أن الإنسان خُلق من المادة الكثيفة، فإن روحه التي هي الأقوى والأشد إنما خُلقت من مادة لطيفة، وإن من طبعها الحركة، فتكون طبيعة الإنسان وفطرته الأولية هي الحركة الدائبة باتجاه التكامل، ومن هنا يقول تعالى: [لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ‌] [1].

قابلية التكامل في فطرة الإنسان‌

لقد خلق الله الإنسان وأودع فيه قابلية التكامل والعروج، ولكن على الرغم من ذلك نرى إنّ كثيراً من الناس يهبطون نحو الحضيض: [ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ‌] [2] حتى يصبح هذا الإنسان الذي خلقه الله ليجلس في محضره الأقدس، ويكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وليكون موضعاً لقدرة الله وإرادته ومشيئته المطلقة كما يصرح بذلك الحديث القدسي؛

«عبدي أطعني حتى أجعلك مثلي أقول للشي‌ء كون فيكون، تقول للشي‌ء: كن فيكون» [3]

، هذا الإنسان نراه في بعض الأحيان يتردى إلى الحضيض حتى‌


[1] - سورة التين/ 4.

[2] - سورة التين/ 5.

[3] - شجرة طوبى، ج 1، ص 33.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست