responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 169

(ع) والمؤمنين من بني إسرائيل الرافضين لفرعون وحكمه، وعندما انكشف أمره أتوا به، وطرحوه أرضاً، وربطوا يديه ورجليه بأوتاد من الحديد، ثم شدوا على ظهره القصب بحيث عملوا من كل قصبة قضيبين حادين كالسكين، ثم راحوا يسحبون هذه القضبان، لتسحب معها قطعاً من لحم ظهره، فينزف الدم، ويبلغ الألم مبلغه.

وكان البعض من المؤمنين يُنشَرون بالمناشير، والبعض الآخر يُقرض بالمقاريض، ومع كل هذه الأساليب البشعة في التعذيب ظلوا صامدين، يذكرون الله وحده، ويطلبون منه المغفرة في تلك اللحظات، ويسألونه أن يرزقهم الجنة، ذلك لأنهم كانوا على علم وبصيرة من إيمانهم، وذوي رؤية واضحة، ويدركون أن مسيرتهم الإيمانية لابد أن تشهد مثل هذه الصعوبات والمعاناة، وإنها لسنَّةُ تأريخية تلك الصراعات، وذلك الاحتدام المرير الطويل بين الحق والباطل، والعدل والظلم، والمعروف والمنكر، وبين كل المعاني المتناقضة.

الصراع سنّة تأريخية

وقد بيَّنت لنا هذه الحقيقة الأحاديث الشريفة ومن بينها قول أميرالمؤمنين (ع)

«إنّ من لا ينفعه الحق يضرّه الباطل‌

» [1]، وعلى سبيل المثال فإن أولئك الجفاة الذين انصرفوا عن مسلم بن عقيل، وتخلوا عنه، حتى تركوه‌


[1] - بحار الأنوار، ج 74، ص 293.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست