اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 513
هل نحن منظرون؟
فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203).
تفصيل القول
أي إن الله عزَّ وجلَّ لن يُعطيهم الفرصة ليطلبوا النظرة، والمهلة،
والتأخير. ذلك لأنهم نالوا ما فاض عن احتياجهم من المهلة خلال أيام وسِنيّ حياتهم،
إذ تمتَّعوا بالأموال، والأولاد، وحرية الاختيار طيلة حياتهم، فما ازدادوا إلَّا
غفلة عن ذكر الله تعالى، فحق عليهم أن يكونوا خاسرين للدنيا والآخرة.
وقد قال سبحانه وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللّهُ نَفْسًا
إِذا جاءَ أَجَلُها وَ اللّهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ[1].
وهكذا نستفيد من الآية: أن المجرمين الذين تبلَّدت مشاعرهم