responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 512

2- هُمْ لا يَشْعُرُونَ‌

لعل المعنى: أن مباغتة العذاب كانت بحيث لم تدع لهم فرصة حتى للشعور به، ولكن لماذا؟. أَوَلَيس للإنسان قدرة على معرفة المستقبل بما في الحاضر من علامات؟. أَوَلَيس المرض الخطير يدل على اقتراب الوفاة؟ أَوَلَيس الجفاف يدل على إمكانية القحط؟.

إنّ لكل حدث يقع إرهاصاته، فلماذا لم يكن أولئك القوم حتى في مستوى الشعور حين باغتهم العذاب؟.

الجواب: إن طغيانهم وتكبّرهم ألهاهم عن معرفة سنة الله في عباده، إذ يُجازي المسي‌ء بألوان العذاب، ويُجازي المحسن برضوانه ونعيمه. والطغيان يجعل الإنسان بليد الشعور.

بصائر وأحكام‌

إنّ طغيان وتكبّر الذين لا يؤمنون بالله العظيم، يُلهيهم عن سُنَّة الله في عباده، فإذا بهم لا يشعرون بقرب العذاب بالرغم من توافر إرهاصاته وتكاثر علائمه.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست