responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 514

ورانت الآثام على قلوبهم، لن يسعهم- حين يرون العذاب المباغت- وقتٌ لطلب المهلة، فإذا بأفواههم قد خُتمت، وإذا بقلوبهم قد أُفزعت، فعجزوا حتى عن التفكير في طلب الفرصة، وهم حتى لو طلبوه فلن يُعطوه.

لقد كانوا في أمان ونعمة واستقرار. ولكنهم، لم يشعروا بعلامات العذاب، ولم يتوبوا، ولم يستغفروا حتى يُؤخّر عنهم العذاب. ولو فعلوا كانت لديهم فرصة أخرى، كما كانت لقوم يُونُس حين شعروا بقرب العذاب، فاستغفروا، فمتَّعهم ربُّهم إلى حين.

ونستفيد من هذه البصيرة أن على الإنسان أن يكون مرهف الحس، فإذا رأى بعض آيات العذاب سارع إلى التوبة حتى لا يُباغته.

بصائر وأحكام‌

إن المجرمين الذين تبلّدت مشاعرهم، ورانت الآثام على قلوبهم، لم يحسوا بآيات العذاب، ولم يسعهم أن يطلبوا المهلة حين يرون العذاب الأليم المباغت. ومن شدة المباغتة أن أفواهم قد خُتمت، وقلوبهم قد أُفزعت. وهكذا كان على الإنسان أن يكون حذراً أبداً، حتى إذا رأى شيئاً من علائم العذاب، سارع إلى التوبة حتى لا يُباغته العذاب.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست