اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 478
هو العزيز الرحيم
إِنَّ في ذلِكَ لآيَةً وَ ما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنينَ (190)
وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزيزُ الرَّحيمُ (191).
تفصيل القول
كلما ذكَّرنا القرآن بقصة العذاب الذي تعرَّضت له الأمم السالفة بعد
تكذيبها الرُّسُل، ذكَّرنا باثنين من أسمائه الحسنى؛ أولهما العزيز. والعزيز هو
الذي يأخذ أعداءه، الذين حلّ بهم غضبه، أخذاً شديداً. ولذلك يقول في آية شريفة
أخرى كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزيزٍ
مُقْتَدِرٍ[1].
والعزَّة كما بيّنّا من قبلُ ليست القوَّة المجرَّدة، بل هي القوَّة
التي تتحوَّل إلى فعل مُؤثِّر.