responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 477

قد استغرق يوماً كاملًا، وكان يوماً عظيماً إذ أتى على كل ما بناه أولئك المُكذِّبون، كما أتى عليهم جميعاً.

3- إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظيمٍ‌

يتأكَّد المعنى السالف من خلال تكرار كلمة (اليوم) لمزيد من التأكيد، وضرورة الاعتبار بهذه العاقبة.

ثم إن كلمة (اليوم) وكلمة (الليل) إذا اختلفتا اتَّحدتا، وإذا اجتمعتا تفرَّقتا. أي إننا إذا قلنا: يوم وليلة، قصدنا يوماً بأكمله وليلة بأكملها. وأما إذا اكتفينا بكلمة يوم، فإنها تشمل الليل أيضاً. ولعل العذاب الذي تعرَّض له أولئك القوم كان نهاراً وليلةً تامَّين، وهم كانوا قد طلبوه من النبي شعيب (ع) فكأنهم بذلك قد استشرفوا المستقبل، وأحسّوا بطبيعة العقاب الذي يُفترض أن يُوازي تمرُّدهم وتحدِّيهم إرادة الله سبحانه وتعالى.

بصائر وأحكام‌

1- العذاب في انتظار كل من يُكذِّب الرُّسُل، ولكلٍّ لونٌ من العذاب حسب درجة تكذيبه.

2- كان يوماً عظيماً يوم الظُلّة، حيث شمل المُكذِّبين عذاب يوم الظُلّة، وكانت تلك نهاية أولئك الذين تحدَّوا الرُّسُل، ومارسوا فساداً اقتصاديًّا.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست