responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 479

فربُّنا المتعال عزيز، ولكنه في الوقت نفسه يُذكِّرنا باسمه الآخر، أي: بكونه رحيماً، فلا يأخذ عباده بألوان العذاب فجأةً، بل يرحمهم بالتفضُّل عليهم بالمهلة بعد المهلة، والفرصة بعد الفرصة، لعلَّهم يتوبون وينتبهون بإرشاد الرسل والآيات.

ولربَّما كانت أفعالهم السيئة التي يرتكبونها تكفي لنزول العذاب عليهم، إذ ارتكبوا ما ارتكبوا وهم بوعي بعد تحذيرٍ تلقّونه، غير أن الله العزيز الرحيم لم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر إلَّا بعد أن واتر عليهم النُّذُر، وحذَّرهم غضبه وبطشه.

فإذا كان ربُّنا المتعال قد أمهل بعض الأمم الطاغية شيئاً من الوقت، فذلك لا يعني كونه لن يُؤاخذهم بالعذاب، وإنما هو القادر العزيز الفعّال لما يُريد، إلَّا أن رحمته قد سبقت غضبه، فهو يُمهلهم لعلَّهم يرجعون إلى فطرتهم الإنسانية ورشاد عقلهم. وحيث استدبروا الإرادة الإلهية، وغفلوا، أو تغافلوا عن المهلة، أخذهم أخذ عزيز مقتدر.

بصائر وأحكام‌

إنّ ربَّنا المتعال قد أمهل بعض الأمم الطاغية شيئاً من الوقت، دون أن يعني ذلك كونه لن يؤاخذهم بالعذاب، إنما بسبب أن رحمته قد سبقت غضبه، فهو يُمهلهم لعلهم يرجعون إلى فطرتهم الإنسانية ورشاد عقلهم.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست