responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 391

قال النبي صلى الله عليه وآله: المؤمن بين خوفين: خوف ما مضى، وخوف ما بقي، وبموت النفس يكون حياة القلب، وبحياة القلب البلوغ إلى الاستقامة، ومن عبد الله على ميزان الخوف والرجاء لا يضل ويصل إلى مأموله، وكيف لا يخاف العبد وهو غير عالم بما تختم صحيفته، ولا له عمل يتوسل به استحقاقا، ولا قدرة له على شئ ولا مفر، وكيف لا يرجو وهو يعرف نفسه بالعجز، وهو غريق في بحر آلاء الله ونعمائه، من حيث لا تحصى ولا تعد، فالمحب يعبد ربه على الرجاء بمشاهدة أحواله بعين سهر، والزاهد يعبد على الخوف.
قال أويس لهرم بن حيان: قد عمل الناس على رجاء فقال: بل نعمل على الخوف والخوف خوفان ثابت وعارض، فالثابت من الخوف يورث الرجا، والعارض منه يورث خوفا ثابتا، والرجاء رجاءان: عاكف وباد، فالعاكف منه يقوى نسبة العبد [1] والبادي منه يصحح أمل العجز والتقصير والحياء [2].
59 - تفسير العياشي: عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام فأطرق ثم قال: اللهم لا تؤمني مكرك ثم جهم [3] فقال: " لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " [4].
60 - تفسير الإمام العسكري: قال الله تعالى: " إن الذين آمنوا بالله " [5] وبما فرض الايمان به من نبوة نبي الله وولاية علي بن أبي طالب والطيبين من آله " والذين هادوا " يعني اليهود " والنصارى " الذين زعموا أنهم في دين الله متناصرون " والصابئين " الذين زعموا أنهم صبوا إلى دين الله وهم بقولهم كاذبون " من آمن بالله " من هؤلاء


[١] المحبة خ ل.
[٢] مصباح الشريعة ص ٦٠ و ٦١.
[٣] اختار في المصدر المطبوع نسخة " جهر " بدل " جهم " والتجهم هو التعبس يقال:
جهمه: استقبله بوجه مكفهر باسر.
[٤] تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣، والآية في الأعراف: ٩٩.
[٥] البقرة: ٦٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست