responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 392

الكفار ونزع عن كفره ومن آمن من هؤلاء المؤمنين في مستقبل أعمارهم وأخلص ووفى بالعهد والميثاق المأخوذين عليه لمحمد وعلي وخلفائهما الطاهرين " وعمل صالحا " من هؤلاء المؤمنين " فلهم أجرهم " ثوابهم " عند ربهم " في الآخرة " ولا خوف عليهم " هناك حين يخاف الفاسقون " ولا هم يحزنون " إذا حزن الظالمون لأنهم لم يعملوا من مخافة الله ما يخاف من فعله ولا يحزن له.
ونظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى رجل أثر الخوف عليه، فقال: ما بالك قال: إني أخاف الله، فقال: يا عبد الله خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك فإنه لا يظلم أحدا، ولا يعذبه فوق استحقاقه أبدا إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل، فان أردت أن يؤمنك الله سوء العاقبة، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه من سوء فبامهال الله وإنظاره إياك وحلمه وعفوه عنك [1].
61 - مجالس المفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن محمد بن سنان، عن الحسن بن أبي سارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو [2].
الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن سنان مثله.
62 - مجالس المفيد: بالاسناد، عن ابن مهزيار، عن القاسم بن محمد، عن علي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: عن قول الله عز وجل " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة " قال: من شفقتهم ورجائهم يخافون أن ترد إليهم أعمالهم إذا لم يطيعوا وهم يرجون أن يتقبل منهم [3].


[1] تفسير الامام ص 125.
[2] مجالس المفيد ص 122.
[3] مجالس المفيد 123 والآية في المؤمنون 60.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست