responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 390

صاحب الظن الحسن أفضل.
وأروي عن العالم عليه السلام: أن الله أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام يا موسى قل لبني إسرائيل أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء يجدني عنده.
ونروي: من خاف الله سخت نفسه عن الدنيا، ونروي خف الله كأنك تراه فان كنت لا تراه فإنه يراك، وإن كنت لا تدري أنه يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها، فقد جعلته أهون الناظرين إليك.
ونروي: من رجا شيئا طلبه، ومن خاف من شئ هرب منه، مامن مؤمن يجتمع في قلبه خوف ورجاء، إلا أعطاه الله ما أمل، وأمنه مما يخاف.
ونروي: من مات آمنا أن يسلب سلب، ومن مات خائفا أن يسلب أمن السلب.
57 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام ذكر عبادي من آلائي ونعمائي فإنهم لم يروا مني إلا الحسن الجميل، لئلا يظنوا في الباقي إلا مثل الذي سلف مني إليهم، وحسن الظن يدعو إلى حسن العبادة، والمغرور يتمادى في المعصية، ويتمنى المغفرة، ولا يكون محسن الظن في خلق الله إلا المطيع له، يرجو ثوابه، ويخاف عقابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يحكى عن ربه تعالى: أنا عند حسن ظن عبدي بي يا محمد فمن زاغ عن وفاء حقيقة موجبات ظنه بربه، فقد أعظم الحجة على نفسه وكان من المخدوعين في أسر هواه [1].
58 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: الخوف رقيب القلب، والرجاء شفيع النفس ومن كان بالله عارفا، كان من الله خائفا وإليه راجيا، وهما جناحا الايمان، يطير العبد المحقق بهما إلى رضوان الله، وعينا عقله يبصر بهما إلى وعد الله ووعيده والخوف طالع عدل الله ناهي وعيده، والرجاء داعي فضل الله، وهو يحيي القلب والخوف يميت النفس.


[١] مصباح الشريعة 58 و 59.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست