responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 301

علي بن عقبة، عن أبي كهمش، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أوصني قال: أوصيك بتقوى الله، والورع والاجتهاد، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه [1].
11 - الكافي: عن محمد، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أعينونا بالورع، فإنه من لقي الله عز وجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا، إن الله عز وجل يقول: " ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " [2] فمنا النبي، ومنا الصديق، والشهداء والصالحون [3].
تبيان " أعينونا بالورع " إشارة إلى أن الأئمة عليهم السلام متكفلون لنجاة شيعتهم من العذاب، فكلما كان ورعهم أشد وأكمل، كانت الشفاعة عليهم أسهل، فالورع إعانة لهم عليهم السلام على ذلك، فان قلت: مع الورع أي حاجة إلى الشفاعة، فإنه يجب عليه سبحانه بمقتضى وعده إدخالهم الجنة وإبعادهم من العذاب؟ قلت: يحتمل أن يكون المراد عدم تجشم الشفاعة أو يكون الورع ترك المعاصي فقط، فلا ينافي الاحتياج إلى الشفاعة للتقصير في الواجبات، أو يكون المراد بالورع ترك الكبائر أو أعم من ترك كل المعاصي أو بعضها، مع أنه لا استبعاد في الحاجة إلى الشفاعة مع فعل الطاعات وترك المعاصي لسرعة دخول الجنة أو التخلص من أهوال القيامة أو عدم الحساب أو تخفيفه.
" كان له عند الله فرجا " اسم كان الضمير المستتر الراجع إلى الورع، وقيل:
إلى اللقاء " وفرجا " بالجيم خبره، وربما يقرأ بالحاء المهملة، وعلى التقديرين التنوين للتعظيم " من يطع الله ورسوله " في سورة النساء " والرسول " وكأنه نقل


[١] الكافي ج ٢ ص ٧٨.
[٢] النساء: ٦٩.
[٣] الكافي ج ٢ ص ٧٨.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست