responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 302

بالمعنى، مع الإشارة إلى ما في سورة النور " ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون " [1] وإطاعة الله والرسول لا تكون إلا مع الورع فالاستشهاد لذلك، وقيل: المراد بطاعة الله ورسوله إطاعتهما في الاعتقاد بامامة أئمة الهدى عليهم السلام وإن كان مع المعاصي فالاستشهاد للشفاعة.
" فمنا " أي من بني هاشم وكان المراد بالصديق أمير المؤمنين عليه السلام وبالشهداء الحسنان عليهما السلام أو الحسين وبالصالحين باقي الأئمة عليهم السلام، أو المراد بالشهداء جميع الأئمة عليهم السلام وبالصالحين شيعتهم، وقد فسرت الآية بالوجهين في الاخبار.
12 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا ومريدا ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع، فتزينوا به يرحمكم الله وكيدوا أعداءنا به ينعشكم الله [2].
بيان: " إنا لا نعد الرجل مؤمنا " هذا أحد معاني الايمان التي مضت " مريدا " أي لجميع أمرنا " يرحمكم الله " جواب الامر أو جملة دعائية وكذا قوله " ينعشكم الله " يحتمل الوجهين " وكيدوا به " في أكثر النسخ بالياء المثناة أي حاربوهم بالورع لتغلبوا أو ادفعوا به كيدهم، سمي كيدا مجازا أي الورع يصير سببا لكف ألسنتهم عنكم، وترك ذمهم لكم، أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم كما مر في قوله عليه السلام " كونوا دعاة " الخ وكأنه أظهر.
وفي بعض النسخ بالياء الموحدة المشددة من الكبد بمعنى الشدة والمشقة أي أوقعوهم في الألم والمشقة لأنه يصعب عليهم ورعكم، والأول أكثر وأظهر " ينعشكم الله " أي يرفعكم الله في الدنيا والآخرة، في القاموس نعشه الله كمنعه رفعه كأنعشه ونعشه، وفلانا جبره بعد فقر، والميت ذكره ذكرا حسنا.


[١] النور: ٥٢.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٧٨.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست