responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 300

حملا على المعنى، وعدل عن حكاية قول إبليس يا ويلي كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه انتهى.
وقال النووي: هو من أدب الكلام أنه إذا عرض في الحكاية عن الغير ما فيه سوء، صرف الحاكي عن نفسه إلى الغيبة صونا عن صورة إضافة السوء إلى نفسه انتهى.
وقيل: الضمير راجع إلى الساجد ودعا إبليس له بالعذاب والويل، أو هو من كلام الامام والضمير لإبليس والجملة معترضة، ولا يخفى بعدهما، ويحتمل على الأول أن يكون المنادى محذوفا نحو ألا يا اسجدوا، أي يا قوم أحضروا ويلي.
9 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن أبي زياد، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عيسى بن عبد الله القمي فرحب به وقرب مجلسه، ثم قال: يا عيسى بن عبد الله ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه [1].
بيان: قال الجوهري: الرحب بالضم السعة، وقولهم مرحبا وأهلا أي أتيت سعة وأتيت أهلا، فاستأنس ولا تستوحش، وقد رحب به ترحيبا إذا قال له: مرحبا، انتهى، وفي النهاية وقيل: معناه رحب الله بك مرحبا فجعل المرحب موضع الترحيب انتهى.
وقوله: " ولا كرامة " جملة معترضة أي لا كرامة له عند الله، أو عندنا أو أعم منهما " فيه مائة ألف " أي من المخالفين أو الأعم ويدل على مدح عيسى بن عبد الله، وروى الشيخ المفيد في مجالسه حديثا يدل على مدح عظيم له، وأنه قال عليه السلام فيه: هو منا أهل البيت، وزعم الأكثر أنه الأشعري جد أحمد بن محمد والأظهر عندي أنه غيره لبعد ملاقاة الأشعري الصادق عليه السلام بل ذكروا أن له مسائل عن الرضا عليه السلام.
10 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن


[١] الكافي ج ٢ ص ٧٨.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست