اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 67 صفحة : 132
الطور: بل لا يوقنون [1].
الواقعة: إن هذا لهو حق اليقين [2].
الحاقة: وإنه لحق اليقين [3].
التكاثر: كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين [4].
تفسير: " وبالآخرة هم يوقنون " أي يوقنون إيقانا زال معه الشك، قال البيضاوي: اليقين إتقان العلم بنفي الشك والشبهة عنه بالاستدلال، ولذلك لا يوصف به علم الباري تعالى ولا العلوم الضرورية [5].
" ولكن ليطمئن قلبي " قال الطبرسي رحمه الله: أي بلى أنا مؤمن، ولكن سألت ذاك لازداد يقينا إلى يقيني، عن الحسن وقتادة ومجاهد وابن جبير، وقيل لأعاين ذلك ويسكن قلبي إلى علم العيان بعد علم الاستدلال، وقيل: ليطمئن قلبي بأنك قد أجبت مسألتي واتخذتني خليلا كما وعدتني [6].
" وليكون من الموقنين " [7] قال: أي من المتيقنين بأن الله سبحانه هو خالق ذلك والمالك له.
" يفصل الآيات " [8] أي يأتي بآية في أثر آية فصلا فصلا مميزا بعضها عن بعض، ليكون أمكن للاعتبار والتفكر، وقيل: معناه يبين الدلائل بما يحدثه في السماوات والأرض " لعلكم بلقاء ربكم توقنون " أي لكي توقنوا بالبعث والنشور