responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 133

وتعلموا أن القادر على هذه الأشياء قادر على البعث بعد الموت، وفي هذا دلالة على وجوب النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى، وعلى بطلان التقليد، ولولا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات معنى.
" إن كنتم موقنين " [1] أي بأن الرب بهذه الصفة أو بأن هذه الأشياء محدثة، وليست من فعلكم، والمحدث لابد له من محدث " لا ضير " أي لا ضرر علينا فيما تفعله " إنا إلى ربنا منقلبون " أي إلى ثواب ربنا راجعون " خطايانا " أي من السحر وغيره، " أن كنا أول المؤمنين " أي لان كنا أول من صدق بموسى عند تلك الآية أو مطلقا.
" ومن الناس من يقول آمنا بالله " [2] بلسانه " فإذا أوذي في الله " أي في دين الله أو في ذات الله " جعل فتنة الناس كعذاب الله " أي إذا أوذي بسبب دين الله رجع عن الدين مخافة عذاب الناس كما ينبغي أن يترك الكافر دينه مخافة عذاب الله فيسوى بين عذاب فان منقطع، وبين عذاب دائم غير منقطع أبدا لقلة تمييزه، وسمى أذية الناس فتنة لما في احتمالها من المشقة وقال علي بن إبراهيم [3]: قال: إذا آذاه إنسان أو أصابه ضر أو فاقة أو خوف من الظالمين، دخل معهم في دينهم، فرأى أن ما يفعلونه هو مثل عذاب الله الذي لا ينقطع، " ولئن جاء نصر من ربك " أي فتح وغنيمة، وقال علي بن إبراهيم [4]: يعني القائم عليه السلام " ليقولن إنا كنا معكم " في الدين، فأشركونا: " بما في صدور العالمين " من الاخلاص والنفاق.
" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا " قال علي بن إبراهيم: كان في علم الله أنهم يصبرون على ما يصيبهم، فجعلهم أئمة [5] " وكانوا بآياتنا يوقنون " أي لا يشكون فيها.


[١] الشعراء: ٢٤.
[٢] العنكبوت: ١٠.
[3] تفسير القمي ص 495.
[4] تفسير القمي ص 495.
[5] تفسير القمي 513، والآية في سورة السجدة: 24.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست