responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 112

قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله أنيسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزه من غير عشيرة، يا هشام قليل العمل مع العلم مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الجهل مردود.
وعن الهادي عليه السلام: لو سلك الناس واديا وسيعا لسلكت وادي رجل عبد الله وحده خالصا.
50 * (باب) * * " (أن الغشية التي يظهرها الناس عند قراءة القرآن) " * * " (والذكر من الشيطان) " * 1 - أمالي الصدوق: ابن إدريس، عن أبيه، عن الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي عمران الأرمني، عن عبد الله بن الحكم، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قلت له: إن قوما إذا ذكروا بشئ من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك، فقال: سبحان الله ذاك من الشيطان، ما بهذا أمروا إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل [1].
أقول: سيجئ بعض أخبار هذا الباب في باب آداب القراءة وأوقاتها وذم من يظهر الغشية عندها من كتاب القرآن والذكر والدعاء [2].


[١] أمالي الصدوق ص ١٥٤.
[٢] ومن ذلك ما رواه الكليني رحمه الله في باب من يظهر الغشية عند قراءة القرآن ج ٢ ص ٦٦٦، عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن إسحاق الضبي عن أبي عمران الأرمني مثله وفيه بدل " ما بهذا أمروا: " ما بهذا نعتوا ".
والمعنى أن الله عز وجل لم يوصف المؤمنين في كتابه العزيز بتلك الأوصاف وإنما وصفهم باللين والرقة والوجل حيث قال: " تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله " وقال: " ترى أعينهم تفيض من الدمع " وقال: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " وقال: " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ".
وقال العلامة المؤلف رضوان الله عليه: المراد انهم يكذبون في ادعائهم عدم الشعور وان مباديه بأيديهم، لان الرقة والدمعة تدفعه.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست