الله يهدي من يشاء
لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)
ما هي صلة هذه الآية بالتي قبلها وبالسياق العام لهذه السورة المباركة، وما هو دور الهداية الربانية؟.
أولًا: حينما يقرن القلب بسلطان الرب ويسمو إلى حيث القدرة التي لا تحد، قد يسأل إذًا: كيف لنا العروج إلى ذلك الأفق الأسمى؟.
بلى؛ السبيل هو التقرب إليه عبر حبل أنزله إليك متمثلًا في كتابه وفيه آيات مبينات.
وقد سبق في فاتحة السورة أنها آيات بينات، وفي الآية (33) ذكر أنها آيات مبينات. لماذا؟.
لعل السرّ في ذلك أن القرآن نور، والنور بيّن بذاته ومبين لغيره. كذلك آيات القرآن بيّنة واضحة، بيّنها ربها، كما قال تعالى