responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 226

لايزالون في بدايات الطريق ... أي أنهم يقفون قبل الخطوة الأولى في طريق الألف ميل. ومن هنا نجد سير البشرية الحثيث نحو المزيد من المعرفة، بحيث إن معلوماتهم تتضاعف كل بضعة أعوام.

ولكن؛ مع ذلك نحن نعتبر البشر محجوبًا عن كثير من آفاق المعرفة. لماذا؟.

لأن الإنسان المادي قد استكبر وزعم أن مناهج العلم التي يملكها هي كل المناهج، حيث لخَّص العلم بالتجارب المختبريّة؛ أي جعل العلم في المبضع، وكلّما تحرّك هذا المبضع اعتبره علمًا ومعلومة، واعتبر ما دون ذلك خارجًا عن نطاق العلم.

العلمانية العرجاء

وللقارئ أن يدرس الكتب التي تتحدّث عن فلسفة العلم، ليعرف كيف أن كثيرًا من العلماء الجُدد قد أنكروا جوانب كثيرة من العلم، حتى أنهم أنكروا قدرة العقل على اكتشاف الحقائق بصورة مباشرة، كما أنكروا قدرة الروح على مشاهدة الحقائق بشكل مباشر، وهي ما تسمّى عندنا بعالم الوجدان أو عالم الكشف. حتى أنهم أوغلوا في إنكارهم وقالوا بحاكميّة

التجربة المادّية، وألحدوا بالوحي، وأنكروا أن الله قادر على أن يُنزل علمه على من يشاء من عباده، واختصروا العلم في أمور ضيّقة.

ولذلك؛ تعاني البشرية حالة النشاز، حتى أنها أصبحت تمشي برجل واحدة تحت مظلّة هذا النوع من التفكير حيث ألغت الروح، وألغت العقل، وألغت جوانب عديدة من الكيان الإنساني،

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست