responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14

ذلك لأن التدبّر يزيد من تفاعل القارئ وآيات الذكر الحكيم، ومن دون التدبر يبقى القرآن فوق مستوى القارئ له أنى كان. لماذا؟ لأن كتاب الله وحي يعلو أبدًا مستوى البشر، ولأنه الكتاب الذي يتحدّث للإنسان عن أمور غيبية صادقة لا ريب فيها، وإنما- عبر التحول الجدي في واقع الإنسان- يقدر على بلوغ مستوى فقه كتاب الله وأنه بحاجة إلى تمهيد السبيل. ولكن بماذا؟.

أولًا: مزاولة الاشتغال بالأعمال الصالحة.

ثانيًا: تطهير القلب من الحجب.

ثالثًا: إحراز ملكة التقوى.

وهناك تتكسّر أقفال الذات، وتتحطّم حواجز الجهل والكِبر، وإذ ذاك سيقرأ القارئ آيات الكتاب وكأنها أُنزلت عليه مباشرة، فيكون من ذوي القلوب الواعية والآذان الشاهدة.

ولا ريب في أن هناك ممهدات أخرى للوصول إلى مستوى أرقى لدى قراءة الكتاب المجيد؛ مثل إسباغ الوضوء، والقراءة في وقت السحر أو عند الفجر، أو استغلال فرصة شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن، أو تلاوة القرآن في الصلاة وفي البقاع المقدسة وبالذات في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. كل ذلك يمهد السبيل لفقه القرآن. لماذا؟.

لأن هذه الأوقات أو البقاع المقدسة تعرج بروح المؤمن إلى آفاق الغيب، حيث تتساقط حجب الغفلة ووساوس إبليس وأقنعة الشرك وأكنة الحميَّات الجاهلية وما سواها مما يحجب نور الرب عن القلب، إضافة التي ممارسة شعائر الله مثل الصيام والاعتكاف والحج والزيارة؛ بما يهيئ القلب لاستقبال مفاهيم الآيات الكريمة

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست