فلا تحاول أيها الموحّد أن تعرف الله بالطريقة التي تعرف بها خلقه،
لأن خلقه يُعرف بالحدوث وبالتجزُّؤ والتشبيه والولادة والتوالد، في حين لا يعرف
الرب الا بالتقديس والتنزيه والتسبيح.
فإذا رفع ابن آدم حاجز الجهل بالقرآن ومنهجه، ورفع حاجز التكبّر على
جبروت الله، ولم يحاول التعرّف إلى ربّه بالأسلوب ذاته الذي يتعرّف به على الخلق
.. في هذه الحالة يجد الله سبحانه وتعالى قريبًا منه، متجليًا في آيات الخلقية؛
وقد شهده قلبه، وأضحى عقله وعاءً لحقائق الإيمان به.
ولذا، نجد المؤمن الصادق يتقرّب إلى الله تعالى بالتسبيح والتقديس.
وذلك مصداق ما ورد عن الإمام محمد الباقر عليه السلام حيث قال