responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 101

تدركه حتى أوهام القلوب، ولو كان يُدرَك بذاته لما عاد ربًّا، تعالى الله عمّا يصفون.

وحينما يقول القائل: (سُبْحانَ الله‌) .. فذاك يعني أنه تباركت أسماؤه ليس كخلقه، وهو منزّه عن أن يكون له ندٌّ أو شبيه. وبالتالي يتوجّب على القائل والمعتقد بذلك أن يُبعد عن قلبه هذا الحاجز النفسي، وبالتالي يُبعد عن تفكيره الأسلوب الخاطئ في معرفة الله؛ أي أسلوب تشبيه الله بخلقه.

وبالضبط في اللحظة التي يخترق القلب حاجز التشبيه، ويعرف أن ربنا ليس كخلقه، وأنه ليس كمثله شي‌ء، وأنه سبوح قدوس، في تلك اللحظة يشرع القلب بمعرفة الرب عبر آياته.

وإن كلمة (اللهُ أَكْبَرُ) تعني أصل ما تعني أنه أكبر من أن يوصف، وأكبر من أن يجارى، وأكبر من أن يمكن تحدّيه، وليس أكبر من خلقه من حيث الحجم، إذ الله لا يُقاس بطول أو عرض. ومتى تم قياسه حتى يمكن معرفة حجمه؟.

إنّ المنهج القرآني في معرفة الله، هو المنهج الذي استقى منه أهل البيت عليهم السلام أسلوب عرضهم للناس كيفيّة معرفة الله. وهذا المنهج له كلماته المضيئة التي تسمّى آيات، سواء آيات الكتاب، أو آيات الخلق. وَرُوِيَ أَنَّهُ سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام عَنِ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ

(إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلِمَ أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ مُتَعَمِّقُونَ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [1]

، وَالْآيَاتِ مِنْ سُورَةِ


[1] سورة الإخلاص، آية: 1.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست