هروب من الحقيقة
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً (8).
من الحديث:
* قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
(وَلَوْ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ عليهم السلام أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ، وَعِزَّةٍ لَا تُضَامُ، وَمُلْكٍ تُمَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَتُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ؛ لَكَانَ ذَلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الخَلْقِ فِي الِاعْتِبَارِ، وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلَآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ؛ فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً. وَلَكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ، وَالخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَالِاسْتِكَانَةُ لِأَمْرِهِ، وَالِاسْتِسْلَامُ لِطَاعَتِهِ؛ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لَا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَة)[1].
* وروي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام،- فيما ذكره من احتجاج النبي (ص) على عبد الله بن أبي أمية المخزومي-:
(قَالَ
[1] نهج البلاغة، خطبة رقم: 192.