يستمر الكافرون في اضطرابهم الفكري، كما يستمرون في محاولات الهروب
من الحقيقة.
إنهم طفقوا يرتابون في النبوة ذاتها، وفي بعثة خاتم الأنبياء (ص)
لأنه لم يُلقَ إليه كنزٌ، ذلك لأن انكبابهم على الدنيا جعل المقاييس في أنفسهم
مقاييس مادية بحتة.
فالنبي (ص) يدعوهم إلى الخير والفضيلة والعدالة، فيما هم يعترضون
عليه بكونه لم يُلقَ إليه كنز، وما علاقة الكنز بالفضيلة؟ وماذا يفعل النبي بالكنز
عند أداء مهمته السماوية المنادية بالخير والعدل والإيمان بخالق المادة والكنز؟.
وما أتعس حالة الكافرين إذ طلبوا أن يُلقى إلى الرسول كنز،