الثاني: أنه يخرّ ساجدًا لربِّه مُستسلمًا
مُصدِّقًا ضمن استيعاب تام من جميع جوارحه، وأهمها السمع والبصر؛ لأن نداء الفطرة
نداء ذو صدىً قوي في آفاق حياته، لأنه يحمله المسؤولية. ولذلك ترى التذكير هذا
ينفذ نفوذًا واسعًا إلى قلبه، ليتمكَّن من الاختيار الصائب وتفعيل إرادته وتوجيهها
نحو الحق والصدق.
بصائر وأحكام:
المؤمنون لا يسقطون صمّا وعميانًا لدى تذكرهم بآيات الله، وإنما هم
يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه، وفيهم القابلية إلى التبصُّر بعيون مفتوحة تنفذ
الى أغوار الحقائق.