responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227

إذ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‌ [1]، وإنما المطلوب أن يتم قبول الإنسان لفكرة عقائدية ما، عبر الإقناع، لعدم الحاجة إلى الإجبار. قال الله سبحانه: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِ‌ [2]، وما الداعي إلى الإجبار وفي الإنسان فطرة نقية وعقل مضي‌ء مما يُؤيِّد القيم التي جاء بها هذا المبشر النذير؟.

بلى؛ إن من الوساوس الشيطانية ما تدفع بمن يبحث عن أي عذر كان للتهرُّب من مسؤولية الحق، حيث تُلقي هذه الوساوس في روعهم أن مسؤولية هدايتهم أو ضلالتهم، فلاحهم أو شقائهم .. تقع على عاتق الدعاة إلى الله. كأن يقولوا: إن الصلاة التي يُؤدُّونها لا تنتقل بهم إلى الخلاص من الموبقات مثلًا، متناسين أن الأزمة الحقيقية تكمن في أنفسهم هم، قبل أن تكون صادرة عن الدعاة؛ لأنهم لم يهتموا ولم يستمعوا، لماذا؟.

لأنهم بالأساس- لم يُريدوا الهداية منذ البدء، وإنما اتَّخذوا الرسول وتعاليمه هزوًا، ولم يحملوها على محمل الجد.

بصائر وأحكام:

1- مسؤولية الاهتداء إلى الحق تقع على عاتق الإنسان نفسه، وليس النبي إلَّا مبشرًا بعاقبة النجاح والفلاح ومنذرًا بعقبى الكفر والعصيان.

2- على كل نفس تحمُّل المسؤولية تمامًا عن هداها دون الاتِّكاء على الآخرين، وآنئذٍ تُصبح كريمة بانتخابها الحق.


[1] سورة البقرة، آية: 256.

[2] سورة البقرة، آية: 256.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست