responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 226

كلَّا وَمَا أَرْسَلْنَاكَ‌.

هنا نفي تام لجميع الفروض التي قد تُشوِّه الحكمة من إرسالك يا أيها النبي. إن الله عز وجل لم يُرسل رسوله ولم يُزوِّده بالقرآن الكريم والقُدرة الخارقة على تحمُّل الصعب والأذى إلَّا لهدف معين؛ إنه التبشير والإنذار.

2- إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً.

مُهمَّة النبي (ص) هي التبشير والإنذار ليخرج الناس من الضلال إلى الهدى.

وهكذا فإن الرسول ليس مسؤولًا عن تصرفات الناس، بل إنهم هم المسؤولون. فهذا الذي لا يُكلِّف نفسه عناء البحث عن الحق والالتزام به هو المسؤول عن نفسه.

كذلك لم يُرسل النبي (ص) لكي يفرض الدين على الناس فرضًا؛ لأن هدف وجودهم في هذه الدنيا الابتلاء، وليعلم الله الصادق وغير الصادق. وبالتالي فإن مسؤولية الاهتداء تقع في ثقلها الكبير على عاتق الإنسان نفسه، وليس النبي إلَّا مبشرًا بعاقبة الفلاح ونذيرًا من سوء العاقبة.

أما الصراع الذي كان يخوضه النبي ضد أعدائه، وما في هذا الصراع من تفاصيل، فإنما كان دفاعيًّا لتجنب الفعل العنيف الصادر عن الجهة الكافرة ضد الرسالة.

كذلك؛ كان من مُهمَّة النبي أن يُنذر الناس من سوء العاقبة والشر الكامن في الإصرار على الشرك بالله الخالق. والإنذار غير الأكراه؛

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست