الرسالة بين الإنذار والتبشير
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً (56).
من الحديث:
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام في خطبة له:
(أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّداً (ص) بِالحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ عِبَادِهِ إِلَى عِبَادَتِهِ، وَمِنْ عُهُودِ عِبَادِهِ إِلَى عُهُودِهِ، وَمِنْ طَاعَةِ عِبَادِهِ إِلَى طَاعَتِهِ، وَمِنْ وَلَايَةِ عِبَادِهِ إِلَى وَلَايَتِهِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)[1].
تفصيل القول:
1- وَمَا أَرْسَلْنَاكَ.
ماذا وراء هذا الحدث العظيم أن يُرسل ربُّ العالمين نذيرًا إليهم جميعًا؟.
عشرات الافتراضات تقتحم أفئدتنا ويأتي الجواب:
[1] روضة الكافي: ج 8، ص 386.