responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203

من أفعال اللَّه في الطبيعة

وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً (49).

من الحديث:

عن المفضل قال: قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

(ثُمَّ نَظَرَتِ الْعَيْنُ إِلَى الْعَظِيمِ مِنَ الْآيَاتِ مِنَ السَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ بِمَنْزِلَةِ الدُّخَانِ، لَا جَسَدَ لَهُ يُلْمَسُ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجِبَالِ، يَتَخَلَّلُ الشَّجَرَةَ فَلَا يُحَرِّكُ مِنْهَا شَيْئًا وَلَا يَهْصِرُ مِنْهَا غُصْنًا، وَلَا يَعْلَقُ مِنْهَا بِشَيْ‌ءٍ يَعْتَرِضُ الرُّكْبَانُ فَيَحُولُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ مِنْ ظُلْمَتِهِ وَكَثَافَتِهِ، وَيَحْتَمِلُ مِنْ ثِقْلِ المَاءِ وَكَثْرَتِهِ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَى صِفَتِهِ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الصَّوَاعِقِ الصَّادِعَةِ وَالْبُرُوقِ اللَّامِعَةِ وَالرَّعْدِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالجَلِيدِ مَا لَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ صِفَتَهُ وَلَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ إِلَى كُنْهِ عَجَائِبِهِ، فَيَخْرُجُ مُسْتَقِلًّا فِي الهَوَاءِ يَجْتَمِعُ بَعْدَ تَفَرُّقِهِ وَيَلْتَحِمُ بَعْدَ تَزَايُلِهِ تُفَرِّقُهُ الرِّيَاحُ مِنَ الْجِهَاتِ كُلِّهَا إِلَى حَيْثُ تَسُوقُهُ بِإِذْنِ الله رَبِّهَا، يَسْفُلُ مَرَّةً وَيَعْلُو أُخْرَى، مُتَمَسِّكٌ بِمَا فِيهِ مِنَ‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست