responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 204

المَاءِ الْكَثِيرِ الَّذِي إِذَا أَزْجَاهُ صَارَتْ مِنْهُ الْبُحُورُ، يَمُرُّ عَلَى الْأَرَاضِي الْكَثِيرَةِ وَالْبُلْدَانِ المُتَنَائِيَةِ لَا تَنْقُصُ مِنْهُ نُقْطَةٌ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَا لَا يُحْصَى مِنَ الْفَرَاسِخِ فَيُرْسِلَ مَا فِيهِ قَطْرَةً بَعْدَ قَطْرَةٍ ..)[1].

* عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:

(أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ سَنَةٍ أَقَلُّ مَطَراً مِنْ سَنَةٍ، وَ لَكِنَّ اللهَ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ. إِنَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ إِذَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالمَعَاصِي صَرَفَ عَنْهُمْ مَا كَانَ قَدَّرَ لَهُمْ مِنَ المَطَرِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلَى غَيْرِهِمْ وَإِلَى الْفَيَافِي وَالْبِحَارِ وَالْجِبَالِ ..)[2].

تفصيل القول:

تلك هي آية أخرى من آيات الله التي هي الغاية في الإتقان واللطف، يصورها لنا كتاب الله تعالى، داعيًا إلى التفاعل معها، حتى يزداد المؤمن يقينًا، ولكيلا تكون نظرته إلى الكائنات وظواهرها نظرة ساذجة وسطحية ومجردة عن الاعتبار؛ لأن هذا النوع من النظر لا يصل بالإنسان لا إلى إغناء الفكر ولا إلى سلامة الروح.

1- وَهُوَ الَّذِي‌.

الله دون سواه قد قدَّر وخلق، وهو الذي يُدبِّر ذلك الخلق؛ إذ إن يد الله مبسوطة كل البسط، ولا حدود لهيمنته على الظواهر والحالات المختلفة في خلقه.

2- أَرْسَلَ الرِّيَاحَ‌.

وكأن الرياح كانت ممسوكة، فأرسلها الله تعالى لأداء مهمة


[1] بحار الأنوار: ج 3، ص 163.

[2] بحار الأنوار: ج 88، ص 328.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست