إذا أردنا رسم هرم لتراتب العوامل المضادة للعلم والإيمان، فإننا
سنجد اتِّباع الهوى في رأس الهرم، حيث يستبد آنئذ الجهل بمملكة النفس وتبدأ رحلة
التسافل عند الإنسان. وبالعكس، إذا انتصر العلم والإيمان حيث تبدأ رحلة التكامل.
وحضيض التسافل، يُسمِّيه القرآن الكريم: اتِّباع الهوى واتِّخاذه إلهًا.
قال الله تعالى: أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ؟
[1].
والهوى يتشكل خارجيًّا في آلهة تُعبد من دون الله، فربما صوَّروها،
على هيئة صنم أو طاغوت أو مال أو منصب وجاه. ولذلك تمَّ الحثُّ على مقاومة الجبت،
و (هو هوى النفس) قبل