responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 179

تقويم في جسمه وروحه وعقله، فلماذا الكفر بالحقيقة والاستهزاء بالرسول؟.

الجواب: لأن البشر يتهربون من المسؤولية، فتراهم يُنكرون يوم الجزاء وتختلط عندهم المعايير؛ ولذلك تراهم يُوغِلون في عنادهم للرسول، غافلين عن أن أصل عنادهم للرسول مردود إلى إنكارهم لإمكانية حدوت يوم القيامة، ذلك اليوم الثقيل الذي يقفون أمام ربهم للحساب العسير، وهو- بدوره- ناشئة هروبهم من المسؤولية.

بلى؛ إن إنكار يوم القيامة يحجب العقول، فأنَّى لمن لا عقل له أن يجلس إلى طاولة الحوار المنطقي؟.

وهكذا استنكروا نُبوَّة الرسول وقالوا:

2- أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا.

إنهم قد اتَّخذوا لأنفسهم معايير باطلة لتقييم الناس، فاعتقدوا- مثلًا- أن أفضل الناس أغناهم مالًا. ولهذا لم يعترفوا بفضائل الرسول من الشرف الرفيع والصدق والأمانة .. وهكذا استهزؤا بالنبي (ص).

بصائر وأحكام:

1- لقد خلق الله سبحانه الإنسان في أحسن تقويم، سواءً من حيث تكوينه الجسدي أو الروحي؛ ولكن لماذا تراه ينحرف ويضل وينسى؟.

لأنه يتهرب من أمانة المسؤولية، فيتهرَّب من الحقيقة، وحتى‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست