تهربًا من الإيمان بالمنطق السليم والدعوة الصادقة ترى البعض يبدأ
بالانتقاص عن شخصية من يحمل ذلك المنطق وتلك الدعوة. وهكذا شرع الكفار بالاستهزاء
بالنبي (ص) تغطيةً على عجزهم عن محاورته محاورة منطقية؛ بل تراهم يحاولون مغالبة
أنفسهم التي كادت تستيقظ تحت تأثير الحجج الدامغة. وهكذا جاء استهزاؤهم فرارًا من
الحقيقة ومن أدلتها الواضحة، التي اخترقت فطرتهم، وأيقظت عقولهم، ولكنهم كابروها
وكفروا بها واستهزؤوا بصاحب الدعوة.
وهنا يُطرح التساؤل التالي: أَوَلَمْ يخلق ربُّنا البشر في أحسن