responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 116

وأشراطها. ذلك اليوم الذي ينبغي أن تكون السلامة من أهواله الهمّ الأكبر لكل إنسان. إذ مجرد التفكير في يوم القيامة كفيل بأن يُساهم في إخراج فكر الإنسان من سجن الدنيا وهمومها الصغيرة إلى حقائق الغيب المنتظرة. فإذا تمَّ له ذلك، أضحى في منأىً عن الانغماس في مراتع الدنيا، وأخذ طريقه الصحيح نحو تحقيق الهدف من خِلقته.

فإذا لم يكن الإنسان قد خُلِقَ ليخلد في الدنيا، فما الداعي لأن ينكبَّ عليها ويجعلها أكبر همّه، والعياذ بالله؟. وإذا كان قد خُلِقَ ليبقى في الآخرة، فلماذا الانشغال عنها أو نسيانها؟.

وهكذا نجد القرآن الكريم يعرض عبر كلمات صاعقة إحدى مشاهد القيامة الكبرى.

1- وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ‌.

في ساعة محددة من الزمن- الله أعلم متى هي- تتشقق فيها السماء، كل السماء، لتنقشع لإرادة الله بأحداث يوم الجزاء. فإذا اختزل الإنسان هذا المنظر الرهيب في خاطره استطاع- بدرجة ما- أن يتصور نفسه في خضم ذلك الحدث العظيم؛ فأصلح من نفسه ما فسد، أَوَلَيس مُعرَّضًا في كل آن أن يعيش ذلك الحدث حقًّا؟.

يوم تشقق السماء بالغمام؛ أي بالدخان دون الغيوم الماطرة.

2- وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلًا.

المفعول هنا مفعول مطلق، جاء من جنس الفعل الماضي المشدّد الدال على التأكيد. فهو إذن تأكيد في تأكيد، إشارة إلى حتمية

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست