responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 117

وقوع ذلك الحدث، وتأكيدًا لعظمة هذا الحدث.

فانتهاء عالم الدنيا، والبدء بانتقال الإنسان إلى عالم جديد، هو عالم يوم القيامة، لا يعني بالضرورة حصول نوع من الارتباك في الخليقة أو حصول العطب في خلق الله سبحانه وتعالى؛ لأن ربنا هو المهمين على كل شي‌ء. فلا فساد يعم، ولا فوضى تنتشر، وإنما هي الإرادة الإلهية القاهرة تستمر في هيمنتها المطلقة. ودليل ذلك، تنزيل الملائكة وكل منهم موكل بأداء مهمة ما. حتى أن البعث من القبور يكون ضمن حسابات دقيقة، بل في أقصى درجات الدقة؛ إذ طريق الصالحين لبلوغ مواقعهم في ساحة الحشر الأكبر يتمايز كليًّا ومنذ البداية عن طريق الفاسدين الظالمين.

بلى؛ إن حدوث يوم القيامة يختلف عن حدوث السيل؛ إذ السيل يأخذ البر والفاجر، ولكن حسابات يوم القيامة تتفاوت في الكل، كما تتفاوت في التفاصيل.

وتنزيل الملائكة بأصنافهم وأنواع مهامهم لا يتم لمرة واحدة فحسب، وإنما التنزيل يبقى ويدوم لفترة يعلمها الله تعالى، كلٌّ بأمرٍ معين، تمهيدًا لإماطة الستار عن مسرح يوم القيامة، وكنوع من فرض الهيبة، وإعدادًا لعقول البشر ونفوسهم لتحمل مناظره الرهيبة، إذ الملك لله وحده لا شريك له.

بصائر وأحكام:

1- على الإنسان أن يستفيد من قوة مخيلته ليستحضر بعض مشاهد الآخرة؛ إذ إن مجرد التفكير بيوم القيامة كفيل بأن يُساهم في إخراج فكر الإنسان من سجن الدنيا وهمومها الصغيرة، فإذا تم له‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست