responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42
{ و الصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن اولئك رفيقا } [1].
{ غير المغضوب عليهم ولا الضّالين } ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد بالمغضوب عليهم اليهود لقوله تعالى في حقهم: { قل هل أنبئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند اللّه من لغنة اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوب أولئك شرّ مكانا وأضلّ عن سواء السّبيل } [2]، وبالضالين النصارى لأنهم ضلوا عن الحق بعد إذ جائهم.
و ذهب آخرون إلى اشتراك كل من الطائفتين في الصفتين وإن اختصت الاولى بالاولى والثانية بالثانية بحيث كانت تلك هي صفتهم البارزة.
إلا أن الظاهر إرادة ما يعمهما، فإن العبد يطلب من مولاه أن يهديه إلى الصراط المستقيم، وبجنبه كل ما يوجب سخطه تبارك وتعالى وغضبه. وكل من استحق ذلك لجهة من الجهات، سواء أكانت هي العناد للحق والتهود والتنصر، أم كانت هي اللامبالاة بأوامر المولى ونواهيه وعصيانه فيما فرضه أو حرّمه عليه.

مجمل التفسير


تضمنت هذه السورة الكريمة بعد الثناء المطلق والشكر غير المحدود لذاته المقدسة، لكونه المنعم المطلق والمحمود الذي لا نقص فيه، والقادر على جميع الأمور ورب الأرباب وخالق الخلق وجميع الأصناف، والرحمن الذي من شيمه الذانية الرحمة، بحيث شملت رحمته البر والفاجر، والذي سبقت رحمته غضبه، ومالك يوم الجزاء والحساب، الذي يعذب من يشاء ويعفو عمن يشاء، حصر العبادة والاستعانة به لأنه المتفرد باهليتهما فليس سواه من يستحق العبادة

[1]النساء، الآية: 69

[2]المائدة، الآية: 60

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست