{ و ربّكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } [1]، وقال تعالى: { إنّ اللّه هو ربّي وربّكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } [2]، وقال تعالى: { و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم } [3]، وقال تعالى: { و من يعتصم باللّه فقد هدي إلى صراط مستقيم } [4]، وقال تعالى: { قل إنّني هداني ربّي إلى صراط مستقيم دينا قيما } [5].
فالعبد عند تلاوة هذه الآية الكريمة بطلب من ربه الكريم أن يمنحه الهداية
الخاصة، والعناية الالهية التي يختص اللّه بها من عباده من يشاء في دينه،
بجميع أحكامه وشؤونه من الالتزام بما أجبه اللّه، والتجنب عما حرّمه، وحب
النبي وأهل بيته الكرام صلى اللّه عليه وسلم، { و إنّ اللّه لهاد الّذين آمنوا إلى صراط مستقيم } [6]، { و اللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } [7]. { صراط الذين أنعمت عليهم } من
الأنبياء والصديقين والشهداء، والصالحين، الذين قضوا اعمارهم في الالتزام
بمبادئ السماء حرفيّا، وضحّوا بحياتهم في سبيل ترجمة تلك المعابير الحقّة
من الأقوال إلى الأفعال، فكانوا بذلك إنموذجا وأمثلة يقتدى بهم وبسيرتهم،
ويطلب من اللّه التوفيق لاتّباع نهجهم وسلوك طريقهم. { و من يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبييّن }