responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33
لأنفسهم نفعا أو يدفعوا عنها ضرا { قل أتعبدون من دون اللّه ما لايملك لكم ضرا ولا نفعا } [1]، { أف لكم ولما تعبدون من دون اللّه أفلا تعقلون } [2]، { و يعبدون من دون اللّه ما لايملك لهم رزقا } [3]، ومن هذا حاله لايليق بالخضوع لهم والوقوف عند أبوابهم طلبا لمعونتهم ومدّ يد الفقر والذلة انتظارا لعطائهم مهما كبر عند العبد.
{ انّ الذين تدعون من دون اللّه لن‌يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب } [4]، { استعينوا باللّه واصبروا } [5].
الثاني: تكرار المعمول: فإنه تعالى قال: { ايّاك نعبد وإيّاك نستعين } ، ولم‌يقل: (اياك نعبد ونستعين)، فانه ليس لمجرد التأكيد كما قيل، وإنما للدلالة على انحصار أهلية الاستعانة به تعالى، كانحصار أهلية العبادة فيه، وفي ذلك تنبيه للعبد على عدم التوجه في مطالبه ومهماته إلى غير اللّه، بزعم أن العبادة وإن كانت للّه تبارك وتعالى وحده إلى أن المعونة في قضاء الحوائج قد تكون من غيره أيضا-كما يتخيله بعض العوام-فإن فيه ابتعادا عن المصدر الحقيقي، ومن ثمّ التيه والضلال، بل لابد من التوجه إليه في كل ما يهم العبد من امور الدنيا والدين، والانقطاع اليه‌ { و تبتّل اليه تبتيلا } فإنه المصدر الحقيقي للمعونة والقادر المطلق على انجاز طلبة عبده‌ { اللّه يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } [6]، { قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر

[1]المائدة، الآية: 76

[2]الأنبياء، الآية: 67

[3]النحل، الآية: 73

[4]الحج، الآية: 73

[5]الاعراف، الآية: 128

[6]القصص، الآية: 82

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست