responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 32
و: حرف عطف.
إياك: إيا مفعول مقدم، والكاف في محل الخفض بالإضافة.
نستعين: فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره«نحن». والنون في أول الفعل مفتوح إلا على لغة هذيل وقيس وتميم وأسد وربيعة، حيث يكسرونها.

التفسير


تلقن هذه الآية الكريمة-و بوضوح-العبد كيفية الحالة التي ينبغي أن يكون عليها في مقام تصرفاته، وأنه لا ينبغي الخضوع أو التذلل لأحد أو الاستعانة به، إلا للّه تعالى، لأنه الوحيد الذي يستحق ذلك، كما يظهر هذا من تقديم المعمول على العامل، وفيه دلالة واضحة على حرية العبد في قبال كل ما هو عظيم، أو يتخيّل العظمة له سوى ذاته المقدسة، أو ما يعود في النتيجة إلى الخضوع والتذلل لذاته المقدسة.
قال تعالى: { و قضى ربّك الاّ تعبدوا الاّ اياه } [1]. { قل انّما امرت ان أعبد اللّه ولااشرك به } [2]، { قل اني امرت ان اعبد اللّه مخلصا له الدّين } [3].
و كيف كان: فالملحوظ في هذه الآية المباركة امور أربع:
الأول: تقديم المعمول على العامل: حيث قال تعالى: { اياك نعبد وايّاك نستعين } و لم يقل(نعبدك ونستعينك)، وفي هذا إشارة واضحة إلى تفرد اللّه تبارك وتعالى بأهلية العبادة والاستعانة دون غيره، فإنهم أعجز عن أن يجلبوا

[1]الاسراء، الآية: 23

[2]الرعد، الآية: 36

[3]الزمر، الآية: 11

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست