كما لا إشكال في عدم جواز تقديمها على شهر رمضان[1]نعم إذا أراد ذلك أعطى الفقير قرضاً ثم يحسب عند دخول وقتها[2
] (بعيداً جدّاً)لجواز القرض قبل شهر رمضان بشهر أو شهرين أو سنة أو أكثر، فما وجه تخصيص التقديم قرضاً بشهر رمضان بالخصوص.
و هذه الصحيحة تامّة سنداً ودلالة، والقائل بمفادها كثير، ومؤيّدة بدعوى الشهرة[4]فالقول بجواز التقديم في شهر رمضان لا بأس به، وإن كان التأخير إلى وقت الوجوب أفضل لنصّ الصحيحة[5]عليهما.
[1]بعنوان زكاة الفطرة، بلا خلاف، فإنّه إن أدّاها بهذا العنوان لا تقع
فطرة. [2]هذا لو بقي الأخذ على شرائط الاستحقاق، وذلك لما دلّ على جواز
احتساب الدين زكاة من دون اختصاص بزكاة المال، ورواياتها مطلقة تشمل زكاة
الفطرة[1].
[4]التي ادّعاها الدروس والمسالك بل في الخلاف الإجماع عليه راجع الجواهر: ج 15، ص 529.
[1]تقدّم
في ص 12 انّ زكاتي المال والفطرة مشتركتان في الأحكام إلّا ما دلّ الدليل
على اختصاصه بأحدهما، بل تشريع الزكاة كان لزكاة الفطرة على ما دلّت عليه
صحيحة هشام بن الحكم المتقدّمة في ص 12.
و روايات جواز احتساب الدين زكاة تراها في الوسائل: ج 6، ص 172، الباب 18، وفي ص 205، الباب 46 من أبواب المستحقّين للزكاة.