responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147
المضمر في الخبر أو إلى الهيئة؟و الظاهر استنادها إلى الهيئة و كون هيئة الجملة الخبرية موضوعة لإبراز قصد حكاية المتكلّم.
ثمّ لا يخفى أنّ الميرزا النائيني قدّس سرّه‌[1]قصّر الكلام على الجملة الاسمية،و الظاهر سريانه إلى الجملة الفعلية أيضا؛فإنّا نستفيد من الجملة الفعليّة معان لا نستفيدها من المفردات كما في الحصر في‌ { إِيََّاكَ نَعْبُدُ } و كون الفاعل المتقدّم في:ضرب موسى عيسى في كل اسمين قدّرت عليهما الحركات الإعرابية،و غيرها من كون المتكلّم بصدد قصر الصفة على الموصوف أو العكس في قولنا:القائم زيد أو زيد القائم، و غيرها،و هذه المعاني لم تكن المفردات مفيدة لها فلابدّ من كون الهيئة التركيبية موضوعة لذلك.
و قد ذكر الآخوند قدّس سرّه‌[2]التعبير بالوضع النوعي بالنسبة إلى الهيئات و الشخصي بالنسبة إلى المادّة،و أشكل بعضهم‌[3]على هذا الاصطلاح بأنّ المراد من النوعيّة إن كان الوجود في غير الشخصي فهو سار في المادّة و الهيئة؛إذ كما أنّ الهيئة لا تخصّ «ضارب»بل تسري في«قائم»،كذلك مادّة«ضرب»لا تخصّ هيئة«ضارب»، بل تجري في«ضرب و يضرب»و غيرها،فلا وجه للتعبير عن بعضها بالنوعي و عن الآخر بالشخصي.
و الظاهر أنّ المراد أنّ الهيئة لما لم يمكن تصوّرها إلاّ في ضمن مادّة فتلك المادّة التي يتصوّرها فيها ليس لها موضوعيّة فمن هنا كان وضع الهيئة نوعيّا،و لكن المادّة يمكن تصوّرها من دون تكيّفها بهيئة،فيقول:الضاد و الراء و الباء موضوعة للحديث الفلاني فيكون وضعها لخصوصها فيكون وضعها شخصيّا.

[1]أجود التقريرات 1:47.

[2]كفاية الاصول:32-33.

[3]انظر نهاية الدراية 1:77.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست