responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 307
..........

المستفاد من الاية الشريفة أن الكفر باللّه جائز مع الاكراه فكيف ببقية المنكرات.
و يمكن الاستدلال على المدعى أيضا بجملة من النصوص الدالة على جواز الشرك باللّه وسب أمير المؤمنين عليه السلام، لاحظ ما رواه هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ان مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك، فآتاهم اللّه أجرهم مرتين‌[1].
و لاحظ ما رواه مسعدة بن صدقة قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: ان الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة: أيها الناس انكم ستدعون الى سبي فسبوني، ثم تدعون الى البراءة مني فلا تبرءوا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام، ثم قال: انما قال: انكم ستدعون الى سبي فسبوني ثم تدعون الى البراءة مني واني لعلى دين محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ولم يقل: ولا تبرّءوا مني، فقال له السائل: أ رأيت ان اختار القتل دون البراءة فقال: واللّه ما ذلك عليه، وماله الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة { وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ } ، فأنزل اللّه عز وجل فيه: { «إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ» } فقال له النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم عندها: يا عمار ان عادوا فعد فقد أنزل اللّه عذرك، وأمرك أن تعود ان عادوا[2].
و لاحظ ما رواه محمد بن مروان قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: ما منع ميثم رحمه اللّه من التقية؟فو اللّه لقد علم ان هذه الاية نزلت في عمار واصحابه { إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ } [3].

[1]الوسائل الباب 29 من أبواب الامر والنهى الحديث: 1

[2]نفس المصدر الحديث: 2

[3]نفس المصدر الحديث: 3

اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست