ابن جعفر عليه السلام يقول: دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد اللّه عليه السلام فلما سلم وجلس تلا هذه الاية { «اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبََائِرَ اَلْإِثْمِ وَ اَلْفَوََاحِشَ» } ثم
أمسك فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام ما أسكتك؟قال: أحب أن أعرف
الكبائر من كتاب اللّه عز وجل، فقال: نعم يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك
باللّه يقول اللّه: { «مَنْ يُشْرِكْ بِاللََّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اَللََّهُ عَلَيْهِ اَلْجَنَّةَ» } الى أن قال: والسحر لأن اللّه عز وجل يقول: { «وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اِشْتَرََاهُ مََا لَهُ فِي اَلْآخِرَةِ مِنْ خَلاََقٍ» } الحديث[1].
و لاحظ ما رواه زيد بن علي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: سئل رسول
صلى اللّه عليه وآله عن الساحر، فقال: اذا جاء رجلان عدلان فيشهد ان عليه
فقد حل دمه[2].[1]يمكن أن يستدل
على المدعى بجملة من النصوص منها ما رواه اسحاق ابن عمار عن جعفر عن أبيه
أن عليا كان يقول: من تعلم شيئا من السحر كان آخر عهده بربه وحده القتل الا
أن يتوب الحديث[3]. وهذه الرواية ضعيفة بغياث ابن كلوب وبالخشاب فانهما لم يوثقا مضافا الى أن المستفاد من الحديث حرمة التعلم فقط.
و منها ما رواه ابو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قال: من تعلم
شيئا من السحر قليلا أو كثيرا فقد كفر وكان آخر عهده بربه وحده أن يقتل الا
أن يتوب[4]. وهذه الرواية ضعيفة بأبي البختري مضافا الى أن المستفاد منها
[1]الوسائل الباب 46 من أبواب جهاد النفس وما يناسبه الحديث: 2