ولاحظ ما رواه محمد بن مسلم وأبو الصباح الكناني عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عز وجل: { «وَ اَلَّذِينَ لاََ يَشْهَدُونَ اَلزُّورَ» } قال: «هوخ» الغناء[1].
الوجه الثالث: النصوص الواردة في المقام بالسنة مختلفة. منها ما رواه زيد
الشحام قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: بيت الغناء لا تؤمن فيه
الفجيعة، ولا تجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملك[2].
ومنها ما رواه معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: خرجت
وأنا أريد داود بن عيسى بن علي وكان ينزل بئر ميمون وعلي ثوبان غليظان،
فلقيت امرأة عجوزا ومعها جاريتان، فقلت: يا عجوز أتباع هاتان
الجاريتان؟فقالت: نعم ولكن لا يشتريهما مثلك، قلت: ولم؟قالت: لأن احداهما
مغنية والأخرى زامرة الحديث[3].
و منها ما رواه أبو أسامة عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: الغناء غش النفاق[4].
و لاحظ ما رواه ابراهيم بن محمد المدني عمن ذكره، عن أبي عبد اللّه عليه
السلام قال: سئل عن الغناء وأنا حاضر، فقال: لا تدخلوا بيوتا اللّه معرض عن
أهلها[5].
و لاحظ ما رواه يونس قال: سألت الخراساني عليه السلام عن الغناء وقلت: ان
العباسي ذكر عنك انك ترخص في الغناء فقال: كذب الزنديق ما هكذا قلت له،