روایات
منضمّة بعضها الی بعض زعمها مقترنة، فأوردها ضمن حوادث تلک السنة!!
ملحوظة: لا یعتمد الطبری نفسه علی التحدیدات الزمنیّة التی یذکرها هو قیدا
للحوادث، فهو یتردّد أحیانا فی حادثة، بین وقوعها سنة 18 أو سنة 21، کواقعة
نهاوند [1]- مثلا- فلا بدّ إذن لمعرفة تاریخ کلّ حادثة من البحث عن
ملابساتها و التحقیق عن مناشئها و أسبابها، دون الاعتماد السریع علی ما
یذکره المؤرخون من توقیت.
منجزات المشروع:
اجتازت اللجنة المصاحفیّة فی عملها ثلاث مراحل أساسیّة: 1- جمع المصاحف أو الصحف التی فیها قرآن، من أطراف البلاد الإسلامیّة و إمحائها. 2- البحث عن مستندات و منابع صحیحة لغرض النسخ علیها مصاحف متحدة و بثّها بین المسلمین. 3- مقابلة هذه المصاحف الموحّدة، لغرض التأکّد من صحتها أوّلا، و عدم وجود اختلاف بینها ثانیا. و أخیرا إلزام المسلمین کافّة علی قراءتها و منع غیرها من قراءات. و
اللجنة- و إن اجتازت هذه المراحل- و لکنّها فی شیء من التساهل و إهمال
جانب الدقّة الکاملة، و لا سیّما فی المرحلة الثالثة التی کانت بحاجة شدیدة
الی اهتمام أکثر. ففی مرحلة جمع المصاحف و إمحائها فقد أرسل عثمان الی
کلّ افق من یجمع المصاحف أو الصحف التی فیها قرآن و أمر بها أن تحرق [2].
(1) یصرّح الطبری: بتردیده بشأن واقعة نهاوند: ج 4 ص 114 حوادث سنة 21. (2) صحیح البخاری: ج 6 ص 226.