responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 64

علی إجراء الحدود مثلا هو لا یأتی ولا ینازع فالاعتذار بهذه المعاذیر الواهیة کما وقع من بعض علماءهم فی غایة الضعف لا یخلو عن التعصب ومن الشواهد القویة تخلف الأمیر ومن معه من أکابر الصحابة عن الرواح إلیها والدخول فیما دخل فیه أهلها ، وإن عملهم غیر مرضی للأمیر .
ولو ادعوا أنه أخطأ فی اجتهاده . ففیه بعد منع الخطأ فی حقه خصوصا فی مثل هذا الأمر العظیم - إن هذا الخطأ قد استمر معه إلی أن قضی نحبه ولقی ربه ، ولو کان کذلک ینبغی أن یزول بعد ما تم الأمر وتبین له وجه صلاحه ، کلا لقد احتج علیهم فی زمانهم وتظلم منهم بعده أنظر إلی شقشقیته فإنها تنبیک عن تظلمه کغیرها من کلماته .
فإن قلت أنه کما إن من البعید عدم تعیین الرسول ( ص ) للإمام فأبعد منه مخالفة الجم الغفیر من الصحابة وفیهم أجلاء المهاجرین والأنصار ، فإن نسبة مخالفتهم النبی ( ص ) فی هذا الأمر یحتاج إلی جرأة عظیمة ونسبتهم إلی الفسق لا یکاد یلتئم مع ما ورد من المدح والثناء علیهم جملة من الله ورسوله فی الآیات والأخبار مثل ( کنتم خیر أمة ( ومثل ( المهاجرین والأنصار ( الآیة ، وقد صدر فیها تصریح الرضی من الله عنهم فیلزم المنصف أن یحمل أفعالهم علی الصحة مهما أمکن ولا یتعرض لهم بسوء .
قلنا : هذا الکلام بظاهرة یکاد لا یسمع ولکنه عند التحقیق لا یشفی علة ولا ینجع غلة أما الآیات والأخبار فهی مجملة لا یرکن إلیها بعد معلومیة أن الله سبحانه ونبیه ما أراد بذلک مدح کل الصحابة یقینا لمعلومیة أن فیهم من نکث وارتد ، وفی الکتاب المجید نزل الذم فی
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست